تفاصيل الصورة الأكثر غرابة في سجن رومية

4d5ca4fc-3144-4934-9605-7794b7bac740_435008_large

الصورة التي بدت أكثر غرابة بين الصور التي وزعت في إطار الكشف عن طبيعة المضبوطات التي صادرتها قوى الامن الداخلي بعيد نهاية العملية الامنية التي استهدفت المبنى “ب” في سجن رومية قبل يومين، كانت صورة الغرفة ذات الرفوف الخشبية التي تحمل أجهزة الكترونية حديثة ومتطورة وبدت منسقة في التوصيلات السلكية بين بعضها وكأنها غرفة عمليات قائمة بذاتها. وقد تحوّلت الصورة مادة للتندر يتم تداولها عبر “واتس اب” ووسائل التواصل. وتوحي فضلاً عن انها تحكي الكثير عما يحتويه السجن، بأن المبنى لم يكن يضم سجناء يقضون فترة أحكامهم، بل تؤكد  معلومات تم تداولها وتقاطعت في الكثير من المحطات عن تحوله الى مبنى لقيادة العمليات الارهابية وتجنيد الانتحاريين وعمليات الخطف والتفاوض على المخطوفين وغيره من عمليات إيذاء لا تخطر على بال بشر.

الصورة وحدها تحكي قصصا وحكايا اغرب من الخيال، وتدل على حقيقة واحدة لا جدال فيها، وهي أن الدولة بكل أجهزتها كانت أسيرة الصفقات المشبوهة، التي عقدت في كل المراحل، داخل المبنى “ب” من مباني سجن رومية، طيلة الفترات الماضية، وان سجانيها كانوا هم النزلاء في داخل المبنى وليس العكس ابداً. ومن يدري ربما كان ثمة مبان أخرى، قد تكون الصور من داخلها أدهى وأشد وطأة، ولم يحن دورها بعد.

أضف تعليق